صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز

صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز

تُعد صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز من أكثر الأعراض التي تثير قلق المرضى بعد الجراحة، خاصة في الأسابيع الأولى من التعافي، وعلى الرغم من أن العملية تهدف في الأساس إلى تحسين عملية البلع والتقليل من الأعراض المزعجة التي تظهر في صورة ارتجاع المريء، فإن بعض المرضى قد يواجهون مؤقتًا مشكلات في البلع نتيجة للتغيّرات التي تطرأ على المريء والمعدة بعد العملية.

في هذا المقال، نناقش أعراض صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، كما نتحدث عن الأسباب التي تسبب صعوبة البلع، كما نجيب عن أهم الأسئلة الشائعة التي تشغل بال المرضى عن هذا الأمر، وتجارب المرضى المتعلقة بصعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز.

ما هو فتق الحجاب الحاجز؟

قبل فهم أسباب صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، لا بد من توضيح طبيعة المرض نفسه، فتق الحجاب الحاجز هو حالة يحدث فيها انتقال جزء من المعدة إلى تجويف الصدر عبر فتحة الحجاب الحاجز، ما يؤدي إلى ارتجاع الأحماض إلى المريء والشعور بحرقة مزمنة وألم في الصدر. ويُعد التدخل الجراحي أو المنظار هو العلاج الأكثر فاعلية عند فشل الأدوية في السيطرة على الأعراض.

هل فتق الحجاب الحاجز يسبب صعوبة البلع؟

نعم، فتق الحجاب الحاجز نفسه قد يسبب صعوبة في البلع قبل العملية، نتيجة ارتجاع الأحماض إلى المريء وتهيّج بطانته، مما يجعل مرور الطعام مؤلمًا أو صعبًا، وقد تستمر صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز لفترة قصيرة حتى تتأقلم العضلات على الوضع الجديد.

لماذا تحدث صعوبة البلع بعد العملية؟

عادة ما ترتبط صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز بعملية الشفاء نفسها.

بعد تصحيح الفتق، يقوم الطبيب بإعادة المعدة إلى مكانها الطبيعي وتقوية العضلة العاصرة للمريء السفلي، وهذا قد يجعل المريء أكثر ضيقًا لفترة مؤقتة، كما أن تورم الأنسجة بعد العملية أو تقلص العضلات أثناء الالتئام قد يسبب شعورًا بالانقباض أثناء البلع وهو من الأعراض الأكثر شيوعًا. وغالبًا ما تتحسن الحالة تدريجيًا خلال أسبوعين إلى ستة أسابيع من الجراحة.

ضيق التنفس بعد عملية فتق الحجاب الحاجز

قد يلاحظ بعض المرضى ضيقًا في التنفس بعد العملية، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب التغير المؤقت في وضع المعدة والحجاب الحاجز أو نتيجة الغازات المستخدمة أثناء العملية بالمنظار والتي تتراكم داخل الجسم، لكن إذا استمر ضيق التنفس لفترة طويلة أو صاحبه ألم في الصدر، يجب مراجعة الطبيب فورًا لاستبعاد أي مضاعفات مثل الالتهاب أو الانسداد.

ما هو النظام الغذائي المناسب بعد عملية فتق الحجاب الحاجز؟

نظام الأكل بعد عملية فتق الحجاب الحاجز  يُعدّ أحد أهم عناصر التعافي:

  • حيث يوصي الأطباء بتناول أطعمة لينة وسهلة البلع في الأيام الأولى، مثل الشوربة والزبادي والعصائر الطبيعية.
  • كما يُنصح بتجنّب الأطعمة الصلبة والمقلية والمليئة بالتوابل.
  • كما يُنصح بتناول الزبادي، البطاطس المهروسة، والبيض المسلوق.
  • كما يُفضل تقسيم الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة يوميًا بدلًا من وجبتين كبيرتين.
  • الابتعاد عن المشروبات الغازية، والنعناع، والشوكولاتة، والمقليات.

الالتزام بـ نظام الأكل بعد عملية فتق الحجاب الحاجز يساعد على:

  • تقليل الضغط على منطقة العملية.
  • كما يمنع ارتجاع الأحماض أو الانتفاخ الذي قد يزيد من الشعور بصعوبة البلع.

اتباع هذا النظام يساعد في تخفيف صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز ويمنع الانتفاخ الذي قد يؤثر على الحجاب الحاجز والمعدة.

كيف أعرف أن عملية فتق الحجاب الحاجز نجحت؟

نجاح العملية يُقاس بتحسّن الأعراض الأساسية التي يعاني منها معظم مرضى فتق الحجاب الحاجز، مثل: ارتجاع الأحماض، والحرقة، والآلام الصدرية، وتحسن النوم والتنفس. ومع زوال صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز تدريجيًا، يمكن القول إن العضلات استعادت وظيفتها الطبيعية، يُجري الطبيب عادة فحصًا بالمنظار أو أشعة الباريوم للتأكد من أن المعدة في موضعها الصحيح، وأن المريء يعمل بكفاءة دون أي انسداد.

تعرف على: مضاعفات فتق الحجاب الحاجز

هل يعود الجسم لطبيعته بعد عملية فتق الحجاب الحاجز؟

نعم، في أغلب الحالات يعود الجسم إلى طبيعته بالكامل بعد 4 إلى 6 أسابيع من العملية، خاصة إذا كانت قد أُجريت بالمنظار. المنظار لا يترك جروحًا كبيرة، ويسمح بالتعافي السريع مع ألم أقل ومضاعفات أقل. لكن لا بد المريض أن يلتزم بتعليمات الطبيب من حيث نظام الأكل بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، والراحة الجسدية، وعدم رفع الأوزان الثقيلة حتى يكتمل الالتئام.

ما هي مضاعفات ما بعد عملية فتق الحجاب الحاجز؟

رغم أن العملية آمنة وفعّالة، فإن بعض المضاعفات قد تحدث بنسب ضئيلة، مثل:

  • الانتفاخ، الغازات.
  • أو استمرار صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز لفترة أطول من المعتاد.
  • في حالات نادرة، قد يحدث ارتخاء في العضلة العاصرة أو تكرار الفتق إذا لم يلتزم المريض بالتعليمات الغذائية بعد الجراحة.

لذلك يُفضّل دائمًا المتابعة مع الطبيب المختص للتدخل المبكر عند الحاجة.

لماذا المنظار هو الأفضل؟

  • المنظار يُعتبر الخيار الأكثر أمانًا لعلاج فتق الحجاب الحاجز.
  •  يُجرى من خلال فتحات صغيرة دون جراحة مفتوحة.
  • يقلل الألم، ويُسرّع التعافي.
  • كما يُخفف فرص حدوث المضاعفات.
  • كما أن نسب صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز بالمنظار تكون أقل بكثير مقارنة بالجراحة التقليدية.

تعرف على: فتق الحجاب الحاجز وضيق التنفس

تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز

شارك أحد المرضى تجربته مع عملية فتق الحجاب الحاجز، ووضح من خلال تجربته أنه كان يخشى كثيرًا من حدوث صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، وأكد أن الأمر لم يستمر سوى بضعة أيام بعد العملية، وذلك لأنه أجرى الجراحة باستخدام المنظار.

من المهم أن يعرف المريض أن هذا العرض طبيعي ومؤقت في أغلب الحالات، وأن المتابعة المنتظمة مع الطبيب ضرورية لتقييم سرعة التعافي والتأكد من نجاح العملية.

كما يُنصح بمراجعة الطبيب إذا استمرت صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز أكثر من 6 أسابيع، أو إذا رافقها فقدان وزن غير مبرر، قيء متكرر، أو ألم حاد في الصدر. 

التدخل المبكر يُساعد على تجنّب المضاعفات ويُعيد المريض إلى حياته الطبيعية سريعًا. 

للحصول على أفضل نتائج في علاج فتق الحجاب الحاجز والتعامل مع صعوبة البلع بعد عملية فتق الحجاب الحاجز، نرشّح الدكتور كريم عصام: استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بالقصر العيني – جامعة القاهرة، رائد مناظير الفراغ الثالث في مصر والعالم العربي، خبير في علاج مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة باستخدام أحدث تقنيات مناظير الجهاز الهضمي مثل ومناظير الفراغ الثالث POEM.

المصادر:

شهادات الدكتور كريم عصام

بكالوريوس الطب والجراحة 2004
ماجستير الأمراض الباطنية 2009
دكتوراة الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير 2013
عضو الجمعيه المصرية
لامراض الجهاز الهضمى والمناظير
زميل الكلية الملكية البريطانية
زميل جامعة فودان بالصين لمناظير الجهاز الهضمي المتقدمة
عضو مؤسس في المؤسسة العالمية لمناظير الفراغ الثلاثي 3SE

للتواصل مع الدكتور كريم عصام وحجز موعد يرجى زيارة العيادة في برج الحجاز جاردنز زهراء المعادي، شارع كارفور سيتي سنتر الرئيسى