تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز كانت من أهم التجارب الصحية التي مرت في حياتي، لأنها لم تكن مجرد عملية عابرة، بل كانت رحلة طويلة من الألم، التشخيص، التردد، ثم اتخاذ القرار أخيرًا.
في البداية عانيت طويلًا من ارتجاع شديد، حرقان مستمر، ضيق في التنفس خاصة أثناء النوم، وشعور مزعج بأن الطعام يصعد للحلق. كل ذلك جعلني أبدأ رحلة البحث عن علاج جذري، وهنا بدأت تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز.
ما هو فتق الحجاب الحاجز؟
في البداية يُعرف الحجاب الحاجز أنه عضلة كبيرة تفصل بين الصدر والبطن، ويساعد على عملية التنفس، في الحالات الطبيعية، يمر المريء عبر فتحة صغيرة في هذه العضلة تسمى “فتحة الحجاب الحاجز” ليصل إلى المعدة، لكن عند ضعف الأنسجة المحيطة بتلك الفتحة، أو اتساع هذه الفتحة، يصعد جزء من المعدة إلى الصدر مكوّنًا ما يُعرف بالفتق الحجابي.
أعراض فتق الحجاب الحاجز
تختلف أعراض فتق الحجاب الحاجز من مريض لآخر، من خلال تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز بدأ الأمر بآلام خفيفة بعد الأكل، لكن مع الوقت تطور الأمر. لم أكن أتوقع أن يكون السبب “فتق الحجاب الحاجز”، فقد ظننت أنه مجرد ارتجاع. لكن عندما أصبحت الأعراض يومية، خاصة الحرقان والألم في الصدر وصعوبة النوم، قررت زيارة طبيب متخصص.
وقد لا يلاحظ البعض أي علامات في البداية، لكن مع تطور الحالة تظهر أعراض واضحة، تُعتبر أهم مؤشرات أعراض الفتق الحجابي، وتتطلب مراجعة الطبيب فورًا لتشخيص الحالة بدقة، أهمها:
- حرقة المعدة المستمرة: نتيجة ارتجاع الحمض إلى المريء.
- صعوبة البلع أو الشعور بالاختناق أثناء الأكل.
- التجشؤ المتكرر وانتفاخ البطن.
- آلام في منطقة الصدر قد تُشبه أعراض أمراض القلب.
- الغثيان والقيء أحيانًا.
- ارتجاع الطعام أو السوائل إلى الفم خاصة عند الانحناء أو الاستلقاء.
- الكحة المزمنة والتهابات الحلق بسبب ارتجاع الحمض.
الفحوصات كانت واضحة: لديّ فتق في الحجاب الحاجز مع ارتجاع شديد في المريء، وهذا الارتجاع أدى لالتهاب مزمن. ورغم أن الأدوية خففت الأعراض قليلًا، إلا أنها لم تعطي حلًا نهائيًا، وهنا أخبرني الطبيب أن الحل الجذري يكون من خلال الجراحة أو المنظار.
ما هو المشروب الأفضل لعلاج فتق الحجاب الحاجز؟
قبل العملية كنت أبحث عن مشروبات تساعد على تخفيف الأعراض، وأفضلها حسب تجربتي:
- الزنجبيل الدافئ.
- البابونج.
- الينسون.
- الماء الدافئ صباحًا.
هذه المشروبات لا تعالج الفتق نفسه لكنها تخفف أعراض الارتجاع والالتهاب.
أضرار عملية فتق الحجاب الحاجز
وقت تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز وقبل اتخاذ القرار كنت قلق للغاية من أضرار العملية، ووجدت أن أغلب الأضرار تحدث فقط عند إجرائها بالطريقة التقليدية أو لدى طبيب غير متخصص، وقد تشمل:
- صعوبة البلع لفترة قصيرة بعد العملية.
- انتفاخات أو غازات بسبب تغير زاوية المعدة.
- شعور بالثقل في الصدر لعدة أيام.
- احتمال عودة الارتجاع إذا لم تُجرَ العملية بإتقان.
لكن مع وجود تقنيات المناظير الحديثة، تقلّ هذه الأضرار بنسبة كبيرة وتصبح المضاعفات أقل.
التقنيات الحديثة في علاج فتق الحجاب الحاجز
من خلال تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز وجدت أن التقنيات الحديثة أكثر أمانًا.
سابقًا، كان علاج الفتق يعتمد بشكل كبير على التدخل الجراحي، لكن اليوم بفضل التطور الطبي أصبح من الممكن علاج فتق الحجاب الحاجز بدون جراحة باستخدام مناظير الجهاز الهضمي الحديثة:
- تقنية مناظير الفراغ الثالث: (Third Space Endoscopy) تتيح الوصول إلى مناطق دقيقة داخل الجهاز الهضمي دون الحاجة إلى شقوق جراحية.
- تقنية (POEM (Peroral Endoscopic Myotomy: تُستخدم لعلاج مشاكل ارتجاع المريء وصعوبات البلع المصاحبة للفتق.
يختلف العلاج بالمنظار عن العلاج الجراحي أنه:
- أقل خطورة من الجراحة، وأكثر أمانًا.
- يحتاج فترة تعافي أقل من الجراحة.
- لا يترك ندبات بسبب الجراحة، وبدون فتح جراحي.
- كما أن تقنيات المنظار الحديثة آمنة وفعالة بنسبة عالية، وبنتائج طويلة المدى.
اقرأ أيضا عن: فتق الحجاب الحاجز الخلقي
هل يعود الجسم لطبيعته بعد عملية فتق الحجاب الحاجز؟
كان هذا أكثر سؤال يشغلني، والإجابة التي أكدها لي الطبيب أن معظم المرضى يعودون لطبيعتهم تمامًا بعد أسابيع قليلة، بشرط الالتزام بالتعليمات الغذائية التي يُوصي بها الطبيب بعد العملية، وبالفعل بعد العملية بدأت أشعر بتحسن تدريجي، اختفى الحرقان، وتوقفت الأدوية نهائيًا بعد أسابيع، وعدت للنوم بشكل طبيعي دون ألم.
مدة علاج فتق الحجاب الحاجز
سألت الطبيب عن مدة علاج فتق الحجاب الحاجز وهل أحتاج فترة طويلة حتى أتعافى، وأوضح الطبيب أن:
- فترة التعافي الأولى: من ١٠ إلى ١٤ يوم.
- العودة للطعام العادي: بعد ٣ إلى ٤ أسابيع.
- اختفاء الأعراض تمامًا: خلال ٦ إلى ٨ أسابيع.
من خلال تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز احتجت حوالي شهر ونصف حتى شعرت أن جسمي عاد لحالته الطبيعية.
ما هي مضاعفات عملية فتق الحجاب الحاجز؟
رغم أن التقنيات الحديثة جعلت المضاعفات نادرة، إلا أنه من المهم معرفتها:
- انتفاخ أو الغازات في البطن.
- صعوبة بسيطة في البلع خلال أول أسبوعين.
- الشعور بالشبع بسرعة.
- نادرًا: عودة الفتق إذا لم تتم العملية بشكل صحيح.
وهنا أدركت أهمية اختيار طبيب متمكن؛ فالمضاعفات ليست حتمية بل ترتبط بنسبة كبيرة بخبرة الجراح.
تعرف أيضا على: أفضل دكتور لعملية فتق الحجاب الحاجز بدون جراحة
كم يستمر الألم بعد عملية فتق الحجاب الحاجز؟
من خلال تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز يمكنني القول أن:
- أول 3 أيام يكون الألم واضحًا لكن محتملًا جدًا مع المسكنات.
- بعد أسبوع يقل الألم بنسبة كبيرة.
- بعد أسبوعين يختفي تمامًا.
المهم فقط الالتزام بالسوائل والطعام اللين في البداية لتجنب الضغط على المعدة.
كيف أعرف أن عملية فتق الحجاب الحاجز فشلت؟
هناك علامات قد تدل على فشل العملية، لكنها نادرة جدًا:
- استمرار الحرقان بنفس الدرجة.
- عودة الطعام أو الحمض للمريء.
- صعوبة بلع متزايدة بدلًا من أن تقل.
- عدم وجود أي تحسن في الأعراض بعد ٦ أسابيع.
في تجربتي، التحسن كان واضحًا من الأسبوع الأول، وهذا جعلني أتأكد أن العملية كانت ناجحة.
لماذا اختيار الطبيب المناسب أهم خطوة؟
بعد تجارب ناس كثيرة أمامي، لاحظت أن الفارق الحقيقي بين تجربة ناجحة وفاشلة ليس في نوع العملية فقط، بل في خبرة الطبيب، الطبيب فقط هو من يحدد: هل تحتاج العملية أصلًا أم تكفي المناظير؟، أفضل تقنية مناسبة للحالة، كيفية تجنب المضاعفات والآثار الجانبية.
خلال بحثي استقر رأيي على اختيار طبيب له خبرة واسعة في مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة حتى أتجنب الدخول في عملية جراحية كبيرة.
نرشّح الدكتور كريم عصام:
- استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بالقصر العيني – جامعة القاهرة.
- رائد مناظير الفراغ الثالث في مصر والعالم العربي.
- خبير في علاج مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة باستخدام أحدث تقنيات مناظير الجهاز الهضمي مثل POEM ومناظير الفراغ الثالث.
اختيار د. كريم عصام يمنح المريض فرصة الحصول على أحدث العلاجات العالمية بأيدٍ خبيرة، مع تجنّب مخاطر العمليات الجراحية التقليدية.
