يواجه كثير من مرضى الجهاز الهضمي وجود حالتين معًا فيما يتعلق بالبلع وصعوبة التنفس، وبينما يعد هذا التزامن مشكلة في حد ذاته قد يكون أيضًا مؤشرًا على وجود حالة طبية كامنة.
لذا كثيرًا ما ستجد المرضى المصابين بهما يبحثون عن علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس عند النوم في آن واحد.
يقدم هذا المقال نظرة شاملة على هذه الحالة الشائعة للغاية، مع التركيز على أسبابها، وكيفية علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس بفعالية.
ما هي صعوبة بلع الريق وضيق التنفس؟
يعد مريض الجهاز الهضمي من أكثر المرضى معاناة مع حالات مزمنة متنوعة تتزامن مع مشكلته الهضمية، حيث يعتبر من أكبر اجهزة الجسم وأكثرها تعقيدًا وارتباطًا مع أعضاء وأجهزة أخرى.
قد يكون الجهاز التنفسي أكثر الأجهزة تأثرًا ذلك لكونه الأقرب تشريحيًا داخل الجسم، وتعد مشكلة صعوبة بلع الريق المصحوبة بضيق التنفس هي الشكوى الأكثر شيوعًا.
يبحث أكثر مرضى الجهاز الهضمي عن علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس، وهي حالة تتسم بصعوبة في ابتلاع اللعاب أو الطعام تترافق مع شعور بضيق في التنفس.
يمكن أن تحدث هذه الحالة أثناء النهار أو عند النوم، وتؤثر على الحياة اليومية بشكل كبير.
سنتعرف سويًا إلى السبب الطبي الكامن وراء تلازم الإصابة بهاتين الحالتين المزعجتين في نفس الوقت، كما سنعرض أهم طرق علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس.
أعراض صعوبة بلع الريق وضيق التنفس
يرتبط البلع والتنفس ارتباطًا وثيقًا حيث ينظم الجسم البلع مع دورة التنفس، فبينما يمر الطعام عبر المريء نتوقف للحظة عن التنفس حتى يتسنى غلق القصبة الهوائية ومنع دخول الطعام الى الرئتين.
تظهر مشكلة صعوبة بلع الريق وضيق التنفس حينما يحدث خلل في آلية تنظيم البلع والتنفس، ومن أعراض صعوبة البلع
- ضعف الشهية لتناول الطعام.
- الشعور المتزايد بضيق التنفس أثناء المضغ.
- التأخر في إنهاء الوجبات.
- ظهور صوت غرغرة أو بحة أثناء أو بعد عملية البلع.
- تزايد الشعور بضيق التنفس بعد تناول الطعام.
- الإحساس بأن الطعام عالق في الحلق.
- السعال أثناء الأكل أو بعده مباشرة.
- الشعور بالشبع بسرعة رغم تناول كميات صغيرة من الطعام.
- الإحساس بالإرهاق بعد الأكل أو الشرب.
- زيادة حالات ارتجاع الحمض أو عسر الهضم.
- صعوبة في بلع الأدوية على هيئة أقراص.
- تكرار الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي
- الشعور بثقل في الصدر.
أسباب صعوبة بلع الريق وضيق التنفس
تتنوع أسباب وجود ضيق تنفس مع صعوبة في البلع، مما يجعل عملية إيجاد علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس معًا تحديًا كبيرًا.
كما ينذر تلازم هاتين الحالتين بوجود مشكلة كامنة تستدعي التدخل للكشف عنها، حتى نتوصل لعلاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس بشكل أفضل.
تعد الأسباب التالية هي المرجحة لوجود هاتين الحالتين سويًا:
- الارتجاع المريئي (GERD) : يمكن اعتبارها الأشهر وهي حالة يتصاعد فيها حمض المعدة لأعلى لوجود خلل بصمام بالمريء، مسببًا تهيج بعضلات المريء وارتجاع للطعام مع الحمض.
تتسبب هذه الحالة بثقل في الصدر وغثيان وضيق بالتنفس، وقد تسبب خطر دخول الطعام للقصبة الهوائية خاصة أثناء النوم.
- رتج زنكر (Zenker’s Diverticulum): حالة يتكوّن فيها جيب أو كيس صغير في قاعدة الحلق، حيث يتجمع الطعام والسوائل.
- بعض الأمراض العصبية: تؤثر على تنسيق الحركة مثل داء باركنسون والتصلب الضموري الجانبي المعروف بـ MS.
- الأمراض التي تصيب العضلات : مثل الأكاليزيا (ضمور عضلات المريء)، والوهن العضلي Myasthenia gravis هي حالة تصيب كل عضلات الجسم بالضعف وفقدان التحكم بها، تصيب أيضًا عضلات الجهاز الهضمي والعضلات المتحكمة بالتنفس.
- وجود انسدادات : مثل ضيق المريء، وحالات السلائل (الزوائد) الأنفية، وحالات أورام الجهاز الهضمي.
- بعد الحوادث أو العمليات الكبرى: قد تؤثر العمليات أو الحوادث على عضلات الجهازين الهضمي والتنفسي أحدهما أو كليهما معًا.
كما يتسبب أيضًا اضطراب مابعد الصدمة في مفاقمة حالات صعوبة بلع الريق وضيق التنفس.
- دوالي المريء: تصاحب هذه الحالة مرضى الكبد المزمن الذين يتطور لديهم ارتفاع في ضغط الوريد البابي الكبدي، وتسبب آلامًا شديدة عند البلع كما قد تؤثر على التنفس.
- أمراض الغدة الدرقية: يؤثر تضخم الغدة الدرقية سواء أكان ناتج عن فرط نشاطها أو كسلها بتشكيل ضغط على الأعضاء المجاورة مثل المريء والقصبة الهوائية، مما يسبب صعوبة بلع وضيق تنفس.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن: يعد أشهر أسباب صعوبة بلع الريق وضيق التنفس عند النوم.
علاج صعوبة البلع وضيق التنفس
يعتمد علاج عدم القدرة على بلع الريق وصعوبة التنفس معًا على معرفة الحالة المسببة لوجودهما معاً، لذا يلجأ الطبيب أثناء وصفه علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس إلى:
- وصف علاج للحالة الكامنة
- يصف أدوية لتنظيم حركة الجهاز الهضمي
- وصف موسعات الشعب الهوائية
تعد الأدوية التالية هي المستخدمة في علاج هذه المتلازمة:
- مثبطات مضخات البروتون PPI : لتقليل حمض المعدة والحد من خطر دخوله إلى القصبة الهوائية خاصة أثناء النوم.
- مضادات القيء: مثل مضادات الدوبامين ومضادات السيروتونين
- أدوية تنظيم حركة الجهاز الهضمي Prokinetic drugs : تعتمد في آلية عملها على الحفاظ على الحركة الدودية للأمعاء مما يسهل من انتقال الطعام من جزء لآخر أثناء عملية البلع والهضم.
- مثبطات مستقبلات الهيستامين: تستخدم بالإضافة إلى PPI لعلاج الارتجاع المريئي.
- موسعات الشعب الهوائية: محفزات مستقبلات B2K يستخدم ممتد المفعول منها كوقاية (حال وجود حساسية مزمنة بالصدر)، أما قصير المفعول منها يستخدم عند الحاجة.
- أدوية علاج الأمراض العصبية: مثل أدوية باركنسون والوهن العضلي والتصلب الجانبي الضموري وهي متعددة وكثيرة، وتستدعي التنسيق بين طبيب الأمراض العصبية وطبيب الجهاز الهضمي.
- أدوية حساسية الجيوب الأنفية : مثل القطرات والبخاخات المضادة للاحتقان ومضادات الهيستامين.
علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس عند النوم
تزداد حدة هذه الحالة في الليل، مما يؤثر على النوم ويزيد خطر دخول السوائل للرئيتين، ولتخفيف المشكلة يجب:
- رفع الرأس بزاوية 45 درجة.
- استخدام جهاز ترطيب للحفاظ على رطوبة الممرات الهوائية.
- تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام أو الشراب قبل النوم.
التدخلات الجراحية لعلاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس
تعتمد على حل المشكلة بشكل جذري، بإزالة سبب الانسداد ومنها:
- توسيع المريء
- إزالة السلائل الأنفية
- ربط دوالي المريء
- إزالة رتج زنكر Zenker’s Diverticulum
- إصلاح صمامات المريء
اقرأ المزيد عن: تجربتي مع صعوبة البلع
صعوبة بلع الريق وضيق التنفس عند النوم
تُعد صعوبة بلع الريق أثناء النوم مشكلة شائعة قد تكون مصحوبة بشعور بضيق في التنفس، مما يؤثر على الراحة وجودة النوم. وتعود هذه المشكلة إلى عدة أسباب، منها:
- ارتجاع المريء: رجوع أحماض المعدة إلى الحلق، مما يسبب تهيجًا وجفافًا وصعوبة في البلع.
- تضخم أو التهاب اللوزتين: يؤدي إلى انسداد جزئي في مجرى الهواء، مما يزيد من الإحساس بضيق التنفس.
- التنفس من الفم أثناء النوم: يسبب جفاف الحلق، مما يزيد من صعوبة بلع الريق.
- انقطاع النفس النومي: توقف التنفس بشكل متكرر خلال النوم، مما يؤدي إلى الشعور بالاختناق والجفاف في الحلق عند الاستيقاظ.
علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس
يعتمد علاج هذه الحالة على السبب الأساسي لها، حيث يمكن التعامل معها من خلال الأدوية أو الإجراءات الطبية المختلفة، مثل:
- الأدوية:
- مضادات الحموضة لعلاج الارتجاع المريئي وتقليل إفراز أحماض المعدة.
- الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب المريء اليوزيني وتقليل الالتهابات.
- مرخيات العضلات لعلاج تشنج المريء وتحسين مرور الطعام والسوائل.
- الإجراءات الطبية:
- توسيع المريء باستخدام منظار مزود ببالون خاص في حالات التضيق الشديد.
- التدخل الجراحي لعلاج الانسدادات الناتجة عن الأورام أو التضيقات الحادة.
علاج صعوبة البلع في المنزل
يمكن اتباع بعض العادات اليومية البسيطة التي تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين القدرة على البلع أثناء النوم، مثل:
- النوم بوضعية مريحة مع رفع الرأس قليلاً لتقليل ارتجاع الأحماض.
- استخدام مرطب الهواء في الغرفة لمنع جفاف الحلق.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الحلق.
- تناول وجبات صغيرة وخفيفة، وتجنب الأطعمة الحامضية أو الحارة قبل النوم.
- تقليل التوتر والضغط النفسي، حيث يمكن أن يؤدي القلق إلى تفاقم المشكلة.
إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، يُنصح بزيارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاجية مناسبة.
أفضل دكتور لعلاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس
يعد دكتور كريم عصام رائد مناظير الفراغ الثالث وتقنية الـ POEM بالعالم العربي هو خيارك الأفضل، حال بحثك عن علاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس المصاحب لها.
تعتمد تقنية مناظير POEM على إزالة الزوائد الموجودة، والتي قد تسبب انسداد المريء وضغط القصبة الهوائية خلفه.
أجرى د. كريم عصام أكثر من 1500 حالة بمناظير الفراغ الثالث منذ عام 2018 بنسب نجاح تتخطى 90%.
يمكنكم حجز موعد مع أفضل دكتور لعلاج صعوبة بلع الريق وضيق التنفس عن طريق الرقم التالي
: 01119671014
يعمل دكتور كريم عصام بعيادته الكامنة في برج الحجاز جاردنز زهراء المعادي، شارع كارفور سيتي سنتر الرئيسي
المصادر:
